رام الله 13 نوفمبر 2020 (شينخوا) دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الجمعة)، المجتمع الدولي إلى وضع ثقله خلف موقفه السياسي الواضح الداعم لحل الدولتين والقانون والقرارات الدولية.

وأكد اشتية في بيان عقب اجتماعه في رام الله مع نائبة رئيس الوزراء البلغاري وزيرة الخارجية ايكاترينا زاخاريفا، ضرورة عدم السماح لإسرائيل باستمرار إجراءاتها باستغلال الوقت لفرض أمر واقع جديد من خلال الاستيطان، يقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 مع القدس عاصمة لها.

واعتبر أن "التعامل بحيادية وموازنة بين الاحتلال والشعب المحتل لا يمكن أن يقودنا إلى فهم واضح للقضية الفلسطينية، وبالتالي إلى حل سياسي، لأن إسرائيل تحتل أرضنا وتنتهك حقوق الإنسان، وتخرق القانون الدولي، ولا يمكن أن تبقى هذه الانتهاكات بدون محاسبة".

وفي السياق، استنكر اشتية عزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، زيارة مستوطنة "بساغوت" المقامة في محافظة رام الله الأسبوع المقبل، معتبرا ذلك "سابقة خطيرة تخرق القانون الدولي، والقرارات الأممية".

وأكد أن مثل هذه الزيارة لمستوطنة مقامة على أراضي لملاك فلسطينيين "تمثل شرعنة للاستيطان، وضرب للشرعية الدولية وعلى العالم أجمع إدانتها".

وشدد على أن "انتقاد الاحتلال وإجراءاته غير القانونية، وتحميله مسؤولية استمرار معاناة الشعب الفلسطيني ليس لا سامية بل وقوف إلى جانب قيم العدل والحرية وحق تقرير المصير".

ودعا اشتية إلى انخراط بلغاريا عبر الاتحاد الأوروبي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لإيجاد مسار سياسي حقيقي قائم على القانون الدولي والقرارات الأممية، ووضع القضية الفلسطينية على أجندة الأولويات الدولية.

وجدد اشتية التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية، بالاستعداد لأي جهد سياسي لإطلاق مسار سياسي جدي وحقيقي، قائم على القانون الدولي والقرارات الأممية، لا سيما إذا كان ضمن إطار متعدد في مؤتمر دولي، تشارك فيه القوى الدولية.

ونقل البيان عن المسؤولة البلغارية تأكيدها على دعم بلادها لحل الدولتين كأساس لتحقيق السلام في المنطقة، والاستعداد للعب دور لإحراز تقدم في العملية السياسية.