بيروت 19 نوفمبر 2020 (شينخوا) أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الخميس) عن أمله أن تثمر المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل "فيسترجع لبنان كل حقوقه بالاستناد الى القوانين الدولية".

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية خلال استقبال عون لقائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اللواء ستيفانو دل كول.

وأبلغ عون اللواء دل كول أن "ترسيم الحدود البحرية يتم على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة البرية في أقصى جنوب لبنان استنادا إلى المبدأ العام المعروف بالخط الوسطي من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية الفلسطينية المحتلة".

وأكد "ضرورة تصحيح الخط الأزرق ليصبح مطابقا للحدود البرية المعترف بها دوليا".

و"الخط الأزرق" هو الخط البري الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي وضعته الأمم المتحدة في العام 2000 بوصفه خط التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

ولايعتبر هذا الخط حدودا دولية، وقد تحفظ لبنان على 13 نقطة فيه في حين يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما تزال تحتلها في "مزارع شبعا" وتلال "كفرشوبا" والقسم اللبناني من بلدة "الغجر".

وأعرب عون عن تقديره للمساعدة التي قدمتها قوات اليونيفيل عقب كارثة انفجار مرفأ بيروت فيما يتعلق بالحفاظ على الطابع التراثي لبعض مناطق العاصمة، وإزالة نحو 500 طن من الأنقاض وحماية مبنى وزارة الخارجية والمساعدة في تنظيف المرفأ.

وقدم اللواء دل كول عرضا للوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" إضافة الى ما قامت به القوات الدولية في بيروت في المساعدة على تنظيف مرفأ بيروت، مشددا على التعاون القائم بين اليونيفيل والجيش اللبناني"، مسجلا ارتياحا للمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

وكان لبنان وإسرائيل شرعا في 14 أكتوبر الماضي في مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة في البحر المتوسط تبلغ مساحتها نحو 860 كيلومترا مربعا يعتقد أنها غنية بالغاز والنفط.