رام الله 19 نوفمبر 2020 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، التزامه "اللا مشروط" ببناء الشراكة الوطنية عبر الانتخابات الفلسطينية.

جاء ذلك لدى لقاء عباس عضوي اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) جبريل الرجوب وروحي فتوح في مقر الرئاسة بمدينة رام الله واستمع منهما إلى تقرير مفصل حول ما جرى من مخرجات لقاءات القاهرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وشدد عباس بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، على إجراء الانتخابات بالتمثيل النسبي الكامل للمجلس التشريعي، وثم انتخابات رئاسية، ثم انتخابات المجلس الوطني بالتتالي والترابط وفقا للقانون.

وأكد عباس، أن "خيار إنهاء الانقسام وبناء الشراكة هو خيار استراتيجي لا رجعة عنه بالنسبة لفتح وأطرها"، مشددا على التزام الحركة بالتفاهمات كافة التي تحققت في حوارات اسطنبول والدوحة وبيروت ودمشق، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل في رام الله.

وقال الرئيس الفلسطيني، إن مسار "بناء الشراكة من خلال الحوار الوطني الشامل والثنائي خيارنا الأول، ولا يتأثر بأية تحولات إقليمية، أو دولية".

وأعرب عباس، عن تقديره لموقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والقاهرة، لرعايتهم وجهدهم غير المسبوق، في رعاية المصالحة الفلسطينية.

وطالب الرئيس عباس، الرجوب بمواصلة الحوار الوطني الشامل والثنائي على قاعدة ما اتفق عليه، وصولا إلى بناء الشراكة الوطنية الكاملة في كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني.

ودعا عباس، فصائل العمل الوطني في مقدمتها حماس إلى تغليب "مصلحة الوطن على أية مصلحة أخرى"، مؤكدا أن هذا المسار هو الوحيد الذي يحقق تجسيد السيادة والاستقلال على أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وعقدت حركتا فتح وحماس على مدار اليومين الماضيين عدة اجتماعات برعاية مصرية بالقاهرة، في إطار جهود إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.

وقال بيان مشترك صدر أول أمس الثلاثاء، إنه تم التفاهم بين الحركتين على عدد من النقاط بشأن المصالحة دون تحديدها، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على استكمال اللقاءات خلال الفترة المقبلة، لمناقشة الموضوعات العالقة كافة.

وبدأ الانقسام الفلسطيني بين الحركتين في عام 2007 بعدما سيطرت حركة حماس بالقوة على القطاع، عقب جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وعلى مدار السنوات الـ 13 تدخلت وساطات عربية ودولية لإنهاء الانقسام، حيث وقع الطرفان على سلسلة من التفاهمات والاتفاقيات لتحقيق المصالحة، ولكن جميعها باءت بالفشل حتى وقتنا هذا.