رام الله 19 نوفمبر 2020 (شينخوا) رحب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل اليوم (الخميس)، بعودة العلاقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد قطيعة بينهما استمرت 6 أشهر.

جاء ذلك خلال لقاء عقد بين وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عبر الانترنت بدعوة من بوريل، بحسب بيان صدر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه.

وأعرب بوريل بحسب البيان، عن أمله أن تفضي عودة العلاقة بالعودة للمفاوضات على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.

وأكد بوريل موقف الاتحاد الأوروبي ودوله مجتمعة الثابت من القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددا على معارضة الاستيطان وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، والضم بكل أشكاله.

ودعا إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في جهودها لتخطي الضائقة المالية ومواصلة تقديمها للخدمات الأساسية التي تحرص على تقديمها للاجئين الفلسطينيين.

وشدد بوريل على اهتمام الاتحاد الأوروبي بنجاح جهود المصالحة الفلسطينية، وصولا الى عقد الانتخابات بأسرع ما يمكن، لما لذلك من أهمية كبيرة.

بدوره أطلع المالكي نظراءه الأوروبيين على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى مستوطنة "بساغوت" في الضفة الغربية، معتبرا إياها "خرقا لقرارات الأمم المتحدة خاصة قرار مجلس الأمن 2334 والقانون الدولي".

وشدد على ديمومة الإجماع الدولي على حل الدولتين على حدود عام 1967، رغم ما تعرض له من هجوم من قبل الإدارة الأمريكية الحالية التي أرادت إزاحته عن الطاولة، واستبداله برؤيتها للحل.

وأعرب المالكي عن قلقه من الفترة الانتقالية الحالية حتى استلام الإدارة الأمريكية الجديدة وما يمكن أن يقدم عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خطوات تصعيدية على مستوى الضم والاستيطان بدعم أمريكي، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة الانتباه لهذه المخاطر والتفكير في كيفية مواجهتها.

وأكد أهمية استعادة الاتصالات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لكي تتحمل مسؤولياتها حيال القضية الفلسطينية وفي تغيير السياسات التي اعتمدتها إدارة الرئيس دونالد ترامب من هذه القضية.

وشدد المالكي، على جاهزية فلسطين للتعاطي مع أية مؤشرات إيجابية تصلها من الإدارة الأمريكية الجديدة حتى قبل دخولها البيت الأبيض في منتصف يناير من العام القادم.

وأشار إلى مبادرة الرئيس محمود عباس حول الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام وتشكيل مرجعية متعددة الأطراف لتوفير المناخات المواتية للعودة إلى المفاوضات وفق المرجعيات المعتمدة دوليا، مطالبا دول الاتحاد الأوروبي بالانخراط الإيجابي وتسهيل نجاحها.

ودعا المالكي دول الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية، إلى القيام بذلك لدعم جهود إنقاذ حل الدولتين، مطالبا بسرعة إطلاق مفاوضات اتفاقية الشراكة الكاملة بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين، وعقد مجلس الشراكة الفلسطيني الأوروبي في أقرب وقت ممكن.